ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مخاطر كثرة استعمال التقنية تعليم الأطفال كيفية استعمال التقنيات وتوظيفها للتعليم أهمية تطوير التقنيات في المدارس نصائح لتنمية التعلم التعاوني كلمة شكر ووفاء للدكتور محمد كمال عفيفي

نصائح لتنمية التعلم التعاوني


نصائح لتنمية التعلم التعاوني

يُدرك الكثير من المربين والمعلمين أهمية التعلم التعاوني ، أو العمل في مجموعات ، وما لهما من دورٍ بارزٍ في تنمية مهارات التواصل لدى المتعلّمين، وزرع بذور التعاون، وخلق روح الفريق لديهم.
لكن ومن خلال معاينة تجارب عدة في الفصول الدراسية، تبرز مشكلات عدة، تظهر لدى محاولة المعلّم تنفيذ الأنشطة التعاونية ، وتشكيل مجموعات العمل ، فنجد أنَّ هذه المجموعات تُعيق تقدم بعض الطلبة هذا إن لم يكن غالبيتهم. مما يدفع الطلبة إلى رفض العمل ضمن المجموعة، والتفرُّد بالرأي، والتشاحن، والسعي نحو التنافس بدلاً من التعاون. وبذلك سوف يضيع قسم كبير من أهداف الدرس التعليمية إضافة إلى فشل التعلم التعاوني .

لذا فإن التحدي الحقيقي الذي يواجه العديد من المربين ليس في عدم رغبة الطلبة للعمل سويةً، لكن في فهم الكيفية التي يمكن أن يجمعوا فيها الطلبة بطرائق أكثر فاعلية.

دليلك إلى تعلم تعاوني فعّال:

فيما يلي مجموعة من النصائح التي تخدم التعلم التعاوني ، وتفيد عند اعتماد طريقة العمل في مجموعات :

1) هل البيئة الصفية مواتية لتعلّم المجموعات :

يُعاني الكثير من المدرسين من تركيب البنية الصفية، بما تحتوي عليه من قيود قد تعيق تنفيذ التعلم في مجموعات مثل العدد الكبير للمتعلّمين في قاعات الفصول، ووضعية المقاعد التي يجلسون عليها، إذ لا يُنكر أن العدد المناسب داخل الفصول يُساعد على تطبيق استراتيجيات التعلم التعاوني بفاعلية.
ولكن الصعوبة لا تعني انعدام الإمكانية، فالمدرّس المتمكن من مهارة الإدارة الصفية، يستطيع تأهيل وإعادة هندسة البيئة الصفية وفق احتياجات الدروس ومتطلباتها المادية والبشرية. فالمفاهيم التي تحتاج إلى تعلم المشاريع لا يمكن أنّ نغفلها بحجة الظروف الصفية.

2) هل المجموعات مصنّفة وفقاً للقدرة؟

اعتماداً على المهمة التي ستكلف بها فريق العمل، قد ترغب حقاً بالأخذ بعين الاعتبار تصنيفهم وفق القدرة؛ فقد برهنت الدراسات أنّه في العديد من الحالات التي يكون فيها التجميع متعدد المستويات من الطلاب الأقوى والطلاب الأضعف لا تكون لها تلك الآثار التي نريدها، وذلك إذا كانت المهمة لا تتيح الفرصة لمستويات القدرات المختلفة للمشاركة على حد سواء، في حين أن السماح للطلبة الأقوى للعمل سوية يمكن أن يدفعهم للتقدم بشكل أفضل، و يمكن للمجموعة الأضعف أن تستفيد من دعم المُعلّم، و لا يمكن الاعتماد على الطلاب الأقوى للحصول على إجابات وقيادة المجموعة.

3) التفاوت في اختيار المجموعات بين المُعلّم والطالب:

إنَّها تجربة تعليمية مهمة للطلبة لخلق مجموعات العمل الخاصة بهم. لذا إن كان الاختيار يعود للطلبة بتشكيل الفرق فسوف يختارون العمل مع أصدقائهم، فهل هذا جيد؟ بالطبع نعم، ولكن ليس دائماً؛ لأنّنا نحتاج إلى تعليم الطلبة عملياً كيف يكون العمل التعاوني مع الأصدقاء بالرغم أنّ العمل مع الأصدقاء قد يُفضي إلى بعض القصور في النتاج المرغوب، ولكن التعلّم سيكون أكثر مرحاً ومتعةً معهم، فلا تفوت فرصة كهذه